٢- الميل إلى الدنيا والرغبة فيها طبع هذا الإنسان، وعليه فإنه إذا لم يجد من التربية الإلهية والتوجيه النبوي ما يقوِّم به طبعه، ويخفف من حدته، ويقلل من تأثيره على سلوكه، أودى به طبعه وأهلكه، والعياذ بالله تعالى. فلولا عناية الله بأهل بدر، وما أولاهم من تربية وتوجيه لهلكوا بخلافهم أو لأفضى بهم إلى مشارف الهلاك على الأقل.
٣- الجماعة المسلمة المهيأة لقيادة البشر لا ينبغي لها أن تتورط في حب المال وجمعه، ولا الانغماس في الترف والشهوات، فإن ذلك يقعد بها قطعاً عن بلوغها أهدافها وغاياتها في إصلاح الخلق.
٤- تقوى الله عز وجل خير ما يوصف من دواء لعلاج النفوس وتطهير القلوب ولذا لما بدا من أهل بدر ما قد يرى أنه ناجم عن مرض الشهوة في حب المال والرغبة فيه، أمرهم الله بالتقوى، وحثَّهم على الطاعة لله والرسول صلى الله عليه وسلم.
٥- الجماعة المسلمة لا بد لها من قيادة عليا تجمعها إليها عند كل خلاف، أو تصادم في أي أمر من الأمور الدنيوية والدينية على حد سواء.
٦- المبادرة إلى القضاء على كل سبب للفرقة أو الخلاف بين الجماعة المؤمنة إبعاداً لها من ورطة العداوات والبغضاء.
٧- إعداد أفراد الجماعة المؤمنة بطاعة الله والرسول لأن يكونوا أسرع إجابة لنداء الواجب، وأكثر تلبية لصوت الحق كلما قال هلم لجهاد ونصرة.