كيف تصرف الأموال وأين صرفت؟ ولماذا وجدت الأموال؟ ولماذا لا تصرف..؟ هذا ما هو موجود أمامي الآن من ١٤٠١ هـ/ إلى ١٤٠٣ هـ- ونأَمل أن نلمس في السنة الحالية كذلك ما يجد من جديد، وفي السنوات الأخرى- سوف نعمل جاهدين ما نستطيع عمله لجعل المدينة تأخذ الوضع اللائق بها.
وشكراً لمعالي الدكتور نائب رئيس الجامعة الإسلامية- وما قدِّم من أسئلة من الإخوان، وقرأتها الآن، وستكون الزيارات ليس فقط هذه الزيارة، ولكن ستكون زيارات متتالية، والاجتماع بالإخوان وبالأساتذة في هذه الجامعة التي نعتبرها في الحقيقة جامعة قيادية.
وأعود مرة أخرى، وأكرر: يسرنا أَن نعمل لها فروعاً، ولكن بعض الصعوبات التي أشير إليها أنني لا أَريد أن يكون فيه إحراج بالنسبة لأي دولة إسلامية أَو قادتها أو حتى لو أَردنا أَن نفتح لها فروعاً- وأي دولة لا تريد، ما في إمكاننا نعمل أكثر من الطلب والرغبة، والتأكيد على أن أي فرع يعمل في أي بلد إسلامي لن تكون له أَهداف سياسية أو خلق مشاكل لمجتمع هذا البلد الذي يمكن أن يفتح فيه فرع إسلامي.
بقى شيء واحد وهو أن أوجه كلمة قصيرة لطلبة الجامعة الإسلامية، وهي أن يواصلوا هذا المجهود الخبر. سواء في ذلك إخواننا الذين قدموا من جميع البلدان الإسلامية، أَو من السعوديين الموجودين فيها، وأَن يتبصروا في العقيدة الإسلامية التبصر الصحيح، والعقيدة الإسلامية والحمد للهّ أبانت الأمور بشكل غير قابل للنقاش إلا من أَراد أن يوهم بأشياء أخرى، والدين الإسلامي وسط، فلا رهبنة في الإسلام، وقد يعتقد البعض أن التصوف أو بعض النواحي الأخيرة البعيدة عن منطق الإسلام هي الإسلام.
إنه على العكس. فالإسلام فيه المرونة والمحبة والتقوى والعمل والجد والنشاط، ولم تأمر العقيدة الإسلامية بالكسل أو التكاسل أو التصوف على غير معنى.