والزكاة أيها المسلمون قدر يسير يترتب عليها أجر كثير وخلف من الله كبير وتجب الزكاة في كل مال أريد للتجارة إذا حال عليه الحول سواء كان وديعة في البنوك أو في جهة أو مودعاً في أسهم في شركة فيه كله زكاة، ومن حلي النساء ولو كان للاستعمال فتجب فيه الزكاة، وما من مال لا تخرج زكاته إلا ذهب وكان عاراً على صاحبه.
وما هلك مال في بَرٍّ ولا في بحر إلا بسبب منع الزكاة، أما الغني الذي يخرج الزكاة فيكتسب زيادة في ماله وبركة فيه ويدل على قوة إيمانه. والزكاة فطرة الإسلام ودليل على صحة الإيمان. والواجب على كل مسلم عند حلول وقت الزكاة أن يحسب ماله ويؤدي زكاته طيبة بها نفسه. لأن المال في هذا الزمان قد فاض على الناس والمال غاد ورائح ويبقى لمخرج الزكاة شرف الذكر وعظم الأجر، ولمانع الزكاة عظم الوزر. وإنني أرجو الله أن يوفقنا وإخواننا المسلمين إلى المسارعة إلى أداء الزكاة لأن إخراجها ينمي المال ويبارك فيه ويزيده ويحصل لمخرج الزكاة الأجر العظيم. هذا ما أردت جمعه وأرجو الله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
٣- في فضل الجهاد وثوابه
الحمد لله الذي شرع الجهاد بالنفس والمال واليد واللسان وجعل جزاء من قام به الغرف العالية في الجنان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك المنان وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله سيد ولد عدنان، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، أما بعد: