للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقرانه أن والده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان كان عالما فقيها ملما بالكتاب والسنة، ففتح الشيخ عينيه على نور العلم في بيت والده فأخذ منه ما كان طاقة له اقتدر بها على استيعاب شتى الفنون والعلوم وبخاصة العلوم الشرعية، وفي أثناء طلبه العلم ببيت والده قد ولع بمطالعة كتب الشيخين المصلحين الكبيرين شيخي الإسلام أحمد بن تيمية، وابن القيم الجوزية، فانفتح له بمطالعة كتبهما آفاق واسعة بعيدة في العلم والتطبيق. ونظر إلى ما حوله وإذا العلوم الشرعية في واد والناس في واد آخر، العلوم الشرعية تدعو إلى أن يعبد الله تعالى وحده وأن لا يعبد إلا بما شرع، والناس أكثرهم لا يعبدون الله وحده، ولا يعبدونه بما شرع ولكن بما ابتدعوا وحسنوا، فالشرك بأنواعه الأكبر والأصغر والخفي والجلي شائع ذائع معمول به وأكثر العبادات أعطيت حكم العادات فلا تأثير لها في تزكية النفس وإصلاحها وذلك لخلوها من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها. ومن روح الإخلاص لله تعالى.

وهنا أخذ الشيخ تفكير عميق، وتواردت عليه أسئلة عديدة: