وإذا كانت العقائد والأفكار والمذاهب المعادية للإسلام تجد من يدعمها بالمال والقلم والقوة واللسان من دول ومؤسسات وأحزاب وأفراد فإنما على المسلمين أن يهبوا لنصرة دينهم امتثالاً لقوله تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} .
وإن عقد مثل هذا الحوار الذي يقصد به إبراز مفهوم الأدب الإسلامي وتعميقه في نفوس أبناء الإسلام من ذوي الطاقات والمواهب الذين لا تستغني الأمة الإسلامية عما أوتوا من بيان وجمال وأسلوب وصدق رؤية مع التزام بمنهج هذا الدين الشامل لكل جوانب الحياة.
إن عقد هذا الحوار بهذه الصفة لهو من الجهاد في سبيل الله الذي أرجو أن تجني الأمة الإسلامية ثماره من خلال أفكار أعضائه وتوصياتهم البناءة الهادفة، كما أرجو أن توفق الجامعات العربية والإسلامية والمؤسسات الأدبية أن تبرز هذا الأدب الملتزم بالخط الإسلامي إلى حيز الوجود وأن تطبقه عمليا لتنير لشباب الإسلام الصراط المستقيم في مناهج الأدب.
وإني أهنئ الجامعة الإسلامية على ما تقوم به من نشاط في كل مجال من المجالات المفيدة ومنها عقد هذا الحوار الذي تنظمه كلية اللغة العربية وأتمنى لكم أيها الأعضاء كل نجاح وتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة الدكتور عبد الله الزايد نائب رئيس الجامعة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن نزغات الشياطين، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين.
صاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن، أصحاب الفضيلة والسعادة، أيها الحضور الكرام.