للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ندوة المجادلة والمناظرة

كان هذا العنوان ضمن منهاج زيارتنا لمدينة يوك جاكرتا وهو الذي سيتم اللقاء من أجله مع بعض أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات في الجامعة الإسلامية الحكومية.

وكان هذا العنوان مخيفاً. كنت أقول في نفسي: في أي شيء يريد هؤلاء أن يجادلونا ويناظرونا وهم في بلادهم وفي جامعتهم وعندهم مراجعهم ونحن ضيوف بعيدون عن المراجع والوقت ضيق وكنت سألت الأخ عبد الله باهرمز عن هذا المعنى فلم يشف لي غليلاً لأنه كان مثلي يجهل ما وراء الأكمة.

وعندما وصلنا إلى مقر الجامعة استقبلنا العمداء والأساتذة استقبالاً حارا وأدخلونا إلى قاعة: "المجادلة والمناظرة". وأقعدونا في واجهة الحلقة وبعد قليل جاء شيخ أظهر الجميع احترامه فرحب بنا وقعد بجانبنا- وكان هو مدير المجادلة والمناظرة.

تقدم أحد الأساتذة إلى المنصة وألقى كلمة ترحيب وعرفنا بهذه الجامعة فقال إنها أسست سنة (١٩٥٠ م) وبها خمس كليات وهى: التربية، والشريعة، والدعوة، وأصول الدين. والآداب، وأن عدد طلابها بلغ أربعة آلاف طالب نسبة الطالبات ثلاثون في كل مائة. وتخرج في الجامعة سبعة آلاف طالب منهم ثلاثة آلاف دكاترة وأربعة آلاف حملة بكالوريوس.

ثم أحال إلى الأستاذ عبد المعطي علي - الشيخ الذي سبق ذكره- إدارة الندوة والشيخ عبد المعطي علي كان وزيراً للشئون الدينية سابقا وكرر معالي الوزير الترحيب وشرح لنا ما تقوم به هذه الندوة فقال إن هذه الندوة تقام كل ليلة سبت يقدم بها بعض الأساتذة بحوثا في موضوعات معينة وتناقش مناقشة تظهر أثرها نتائج طيبة وأن هذه البحوث يمكن أن تطبع قريباً. فعرفنا بذلك معنى المجادلة والمناظرة وهدأت النفوس وسكنت القلوب.