وبعد أن ركبنا السيارة وقفلنا راجعين أخذت أفكر في تقصيرنا نحو هذين الشخصين الذين أقبلا إلينا بتلك البشاشة أليس الأجدر بنا أن نشرح لهما مبادئ الإسلام ونرغبهما في الدخول فيه؟ فندمت ندماً شديداً على ذلك التقصير ولكن وقت الندم قد فات والسبب الذي جعلنا نصد عنهما هو مظهر المرأة بذلك اللباس الذي يخشى الإنسان على نفسه من الإثم من النظر إليها إضافة إلى وجود بعض الشباب معنا، والله المستعان.
الرصد الرسمي:
وعندما كنا راجعين- بعد مسافة قصيرة من الساحل- وجدنا شابتين بجانب الطريق وبيد أحدهما مكبر صوت وهو يتحدث مشيرا إلى قائد السيارات الذاهبين والعائدين بالوقوف، قلت: ماذا يريد هذان؟ قال الأخ سلامة: هؤلاء موظفون من قبل الحكومة يأخذون ضريبة السير في هذا الطريق. لأنه سياحي وكان الطريق تحت الإصلاح. فأخذ المبلغ المقرر. وأظنه آلاف الروبيات الأندونيسية. وإن كانت آلافها غير مخيفة بعد معرفة قيمتها وسلم القائد بطاقة تثبت أنه تسلم المبلغ.