ثم قال ابن خلكان: قيل لأبيه عبيد: إن ابنك يختلف إلى الحسن البصري ولعله أن يكون فقال: وأي خير يكون من ابني وقد أصبت أمه من غلول وأنا أبوه؟ وكان عمرو شيخ المعتزلة في وقته".
وقد أطال القاضي في ترجمته وفيها من البلايا والمصائب التي انتشرت فيما بعد في المتأخرين.
وترجم له الإمام الذهبي في العبر [١٤] ترجمة مختصرة جداً وقال مات سنة ١٤٣ هـ ووصفه بأنه قدري معتزلي. وهكذا قال الحافظ ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء [١٥] وقال: وردت عنه في حروف القرآن. روى الحروف عن الحسن البصري، وقال: مات (سنة) مائة وأربع وأربعين في ذي الحجة.
وترجم له الحافظ في التهذيب [١٦] ترجمة طويلة لأنه من رجال أبي داود في كتابه القدر، وابن ماجه في كتابه التفسير. وقال في التقريب [١٧] : المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعة اتهمه جماعة من إنه كان عابداً من السابعة مات سنة ١٤٣ هـ وقال الذهبي في المغني في الضعفاء [١٨] : شيخ المعتزلة كذبه أيوب ويونس وتركه النسائي اهـ وقال المعلق الشيخ نور الدين العتر على المغني بعد ما نقل كلام الحافظ من تقريب التهذيب: (قلت: الاتهام غلو ناشىء عن اختلاف المذهب) .
قلت دفاع الشيخ نور الدين العتر عن عمرو بن عبيد لا يفيده بل يضر الشيخ العتر نفسه.
وقال ابن العماد في وشذرات الذهب [١٩] : قال الحسن: رأيته في النوم يسجد للشمس، وقال ابن الأهدل: لما اعتزل واصل بن عطاء مجلس الحسن وطرده تحول إليه عمرو فسموا معتزلة، توفي بمرّان (بتشديد الراء) على طريق مكة وهو راجع منها. ثم قال: وقال في المغني: عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة سمع الحسن، كذبه أيوب ويونس وتركه ابن أبي شيبة"اهـ.
ثم قال صاحب الشذرات: وكانت له جرأة فإنه قال عن ابن عمر هو حشوي "فانظر هذه الجرأة والافتراء عامله الله بعدله"اهـ.