ثم تفضل جلالته بالإجابة على الأسئلة التي توجه بها بعض الحضور لهذا الحفل الكريم، فكان من الأسئلة وإجابات جلالته ذلك الحوار الرائع الذي فتح فيه الراعي قلبه لرعيته وألقى فيه الأضواء الكاشفة على القضايا المطروحة في هذا الحوار. وأبانت الكثير من الحقائق حول عدد كبير من الأمور التي تهم عامة المسلمين.
وقد أكد جلالة الملك فهد بن عبد العزيز المفدى من خلال هذا الحوار أن حكومة جلالته ستبذل كل جهدها لجعل مدينة الرسول تأخذ الوضع اللائق بها، وقال جلالته: إنه يشرفه أن يكون مشرفاً على الهيئة الملكية التي قرر إنشاءها مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في أول أيام هذه الزيارة للإشراف على تطوير المدينة المنورة، ثم تفضل جلالته فوجه كلمة توجيهية لطلاب الجامعة دعاهم فيها أن يواصلوا الجهود الخيرة، وأن يتبصروا في العقيدة الإسلامية، وأن يكونوا رسلا لبلادهم الإسلامية التي أتوا منها حتى يشرفوا المملكة التي رحبت بهم في الجامعة.
وبعد انتهاء هذا الحوار تفضل جلالته بتوجيه كلمة تناول فيها جلالته أن الإنفاق على المشروعات التي تم إنشاؤها خلال السنوات الخمس الماضية سوف يحظى بمراجعة دقيقة من قبل جلالته تمهيدا لإعلان الكثير من المعلومات والأرقام التي تؤكد صحة مسار خطط التنمية والتطوير في المملكة.
وقد قوبلت كلمات جلالته بحرارة وحماس بالغين ثم قدم فضيلة الدكتور عبد الله الصالح العبيد نائب رئيس الجامعة هدية تذكارية عبارة عن المصحف الكريم، ثم تقدم عمداء الكليات بالتسليم على جلالته. وبعد ذلك غادر موكب جلالته الجامعة بمثل ما استقبل به من حفاوة وابتهاج وترحيب وتكريم.
وقد أحدثت هذه الزيارة الملكية الكريمة للجامعة وما جرى فيها من حوار. وما طرح فيه من قضايا أصداء إعلامية واسعة من مختلف أجهزة الإعلام من الصحف والإذاعة والتلفاز حيث تناولتها بالتحليلات والتعليقات الهامة.