وقد شاع عند الكثير من الناس القول بأن العمل لا ينظر إليه وإنما تعتبر النية المصاحبة له.
وهذا القول غير صحيح في الشريعة الإسلامية. وإنما العمل المقبول المثاب عليه عند الله يشترطه فيه شرطان:
١- النية الصالحة لقوله صلى الله عليه وسلم:" إنما العمال بالنيات ". وهذا معنى قوله:{أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} . فإذا خالط هذه النية أمراً آخر بأن يعمل هذا العمل من أجل أن ينال دنيا، أو يثني عليه من يشاهده كان مرائياً. وذلك يحبط عمله هذا الذي صار فيه الرياء.
٢- أن تكون صورته موافقة للشرع، وإلا كان مبتدعاً. وهذا معنى قول العلماء في العمل المقبول عند الله ((أن يكون خالصاً صواباً)) .
يقول الله تعالى في ذلك منبهاً إلى أن تكون أعمالهم التي يتقربون بها إليه تعالى خالصة له.