وعاصمة ماليزيا الفيدرالية هي مدينة كوالالمبور التي تقع في ولاية سلا غور في ماليزيا الغربية وفيها جميع المرافق ومجمع الإدارات الحكومية الفيدرالية. وتجمع بين تلك الولايات وأهليها خصائص ومقومات الأمة الواحدة، وهي اللغة الرسمية الواحدة التي تسود على كل اللغات واللهجات الأخرى، ثم الأرض الواحدة والتاريخ المشترك، إلى جانب المثل العليا والأهداف الواحدة المشتركة في الحياة.
وماليزيا تمثل الموقع الإستراتيجي الهام الممتاز في منطقة جنوب شرقي آسيا، ويعتبر موقعها بمثابة حلقة الاتصال بين الشرق الأقصى واستراليا والشرق الأوسط أو آسيا الغربية وأوربا. ويعتبر مضيق ملاكا الذي يفصل بين شبه جزيرة الملايو أو ماليزيا الغربية وجزيرة سومطرة الإندونيسية مضيقا إقليميا بمثابة البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية. ثم إن الأراضي التي اتحدت في دولة ماليزيا النامية الناهضة الجديدة تشارك بعضها البعض في المميزات والخصائص الجغرافيه الطبيعية، فهي تتمتع بمناخ استوائي حار رطب وتدر الخيرات الكثيرة مقابل جهد قليل، بأرض غنية بالثروات المعدنية والزراعية، وبمساحات شاسعة تغطيها الأحراش العذراء التي لم تصلها يد الإنسان، وقد شاءت إرادة الله أن يكون وضع ماليزيا الجغرافي الممتاز يجعلها غنية بثرواتها المعدنية والزراعية التي تغطي حاجة البلاد.
(مساحات أرض ماليزيا)
تغطي أراضي ماليزيا مساحات قدرها ٢٨٢/١٢٧ ميلا مربعا مؤلفة بذلك وحدة أقوى وأكثر حيوية وقابلية للتقدم والنهوض من أن لو انفردت كل واحدة من الولايات على حدة. وهذه المساحات تتألف من مساحة أراضي اتحاد الملايو وهي ٥٩٩/٥٠ ميلا مربعا ومساحة أراضي سرواك ٧١/٤٧ ميلا مربعا ومساحة أراضي صباح ٣٨٨/٢٩ ميلا مربعا. ويبلغ تعداد سكانها حوالي ١٠ملايين نسمة تقريبا. ولننتقل الآن إلى (التكوين البشري لماليزيا) :