أيها الإخوة الأعزاء أرحب بكم أجمل ترحيب بالمدينة المنورة مثوى المصطفى صلى الله عليه وسلم.. أرحب بكم في رحاب الجامعة الإسلامية: هذه الجامعة التي نفتخر بها، وتعد من منارات العلم التي وفقت حكومتنا الرشيدة بإنشائها في هذا البلد الطاهر بالذات؛ لخدمة الدين الإسلامي، ولتكون منارا لأبناء الأمة الإسلامية، يعبون منها العلم النافع ويتفقهون في دينهم لينشروه في أصقاع المعمورة.
أيها الإخوة نحيي اجتماعكم هذا المبارك فأنتم تساهمون بإقامة وصقل القاعدة من الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات التي يبنى عليها مستقبل بلادنا الزاهر، إن الجامعات السعودية خطت خطوات كبيرة وتساوت إن لم تكن قد تجاوزت بعض الجامعات العربية التي سبقتها، ومحل الفخر أن الكفاءات السعودية التي حصلت على الشهادات العليا أصبحت تشكل نسبة كبيرة في هيئة التدريس.
وهذا ناتج من التخطيط السليم؛ فقد بدأ هذا التخطيط منذ إنشاء أول وزارة للمعارف كان وزيرها جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله، فقد بدأ يخطط لهذه النهضة العلمية الجبارة التي وصلت إليها بلادنا الغالية، وسوف تزداد نموا وشموخا في المستقبل.
أيها الإخوة على هممكم ونشاطكم ومثابرتكم يكون النهج المستقبلي للعلم النافع من إطار دستور هذه البلاد؛ الشريعة الإسلامية، ومن قيمنا المتوازنة التي سيكون نجاحنا مضمون ما دمنا نسير في مضمار ذلك، سدد الله خطاكم وجعل المولى التوفيق حليفكم، والله يرعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعمال الندوة:
بعد الانتهاء من حفل الافتتاح في مساء اليوم الأول الاثنين والذي عرضنا وقائعه والكلمات التي قيلت فيه توجّه المشاركون في أعمال هذه الندوة لحضور حفل العشاء الذي أقامته الجامعة الإسلامية تكريما لهم.