للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينقل نص (المنجد) أو يشير إليه مع ذكر رقم الصفحة ثم يذكر تعليقه عليه وإذا صُحح الموضوع، أو غُيّر أو صُحح بعضه في الطبعة الثانية من منجد الأعلام، فإنه ينبه إلى ذلك، وإذا بقي على خطئه لا يشير إليه إلا نادراً.

وكثيراً ما يشير في تصحيح الألفاظ اللغوية إلى (المنجد) حتى يعلم القارئ أن المصنف لم يراجع الكتب العربية مطلقا بما في ذلك (المنجد اللغوي) .

وهذه نماذج من أخطاء المنجد وعثراته، في الطبعة الثانية التي أشرف عليها عدد من الأساتذة:

١_ قالوا في صفحة ٣٩٥ ((الفضل بن الربيع عهد إليه الرشيد في بعض صلاحيات الوزارة بعد وفاة أمه. وزير للمأمون)) .

فما هم المقصود بقولهم بعد وفاة أمه؟ فهل كانت أمه تلي الوزارة، وعاد هو بعدها؟ واغرب من هذا وأعجب قولهم إنه للمأمون، والمعروف بدون شك أن الفضل كان من أشد خصوم المأمون، وقد كان وزير للأمين، ولما استقر الملك للمأمون بعد مقتل الأمين استتر الفضل مدة، حتى عفا عنه المامون وبقي مهملا إلى أن مات.

٢ _ تسمية الكتاب في الطبعتين الأوليتين (المنجد في الأدب والعلوم) تسمية خاطئة، لأن الكتاب معجم لبعض الأعلام والأماكن والكتب وليس فيه ذكر للأدب إلا عرضا, وبعضها ذكر مشوها، كما عرّف علم الكلام بأنه (علم القواعد الشريعة المكتسبة عن الأدلة) وعرف علم الفقه بأنه (علم تطبيق الأحكام الشريعة المستخرجة بالاجتهاد من القرآن والحديث على الأعمال البشرية والدنيوية) ، إلى غير ذلك من التشويه والتخليط دون الرجوع إلى المصادر الموثوق بها والنقل منها. لذلك عدل المشرفون على الطبعة الجديدة عن هذه التسمية وسموه المنجد في الأعلام) .

٣ _ وبالإضافة إلى الأخطاء والتحريف وتشويه الحقائق فإن في لغة المنجد عجمة ظاهرة أحياناً. وفيه عامية ولحن واضح في بعض المواد لا يقه فيها من كانت له أدنى معرفة باللغة العربية.