وينبغي أن تسعى الجامعة الإسلامية وجامعة محمد بن سعود الإسلامية سعيا حثيثا في توزيع المنح الدراسية على مؤسسات المسلمين في البلدان بحيث لا تكون بعض المؤسسات متخمة بالمنح وبعض المؤسسات لا يوجد لها في الجامعة كطالب واحد، صحيح أن المؤسسات التي تهتم وتلح لها الحق في ذلك ولكن الدعوة الإسلامية يجب أن يعم وينبغي أن تحصر الجامعات الإسلامية المؤسسات الإسلامية كلها، وكثير منها مجهول.
وفي الزوايا خبايا وتبادر هذه الجامعات لدراسة مناهج تلك المؤسسات ومعادلتها ورصد منح دراسية لها كما أنه ينبغي أن تمنح المؤسسات التي لا توجد بها أحد من متخرجي الجامعة الإسلامية وأمثالها بعض المدرسين حتى يساعدوا على الربط بينهما وبين هذه الجامعات، وقد تكون بعض المؤسسات أو الجامعات عندها تقصير في مناهجها أو عندها بعض الانحرافات، وهذا لا ينبغي أن يمنع من منحها مقاعد لبعض طلابها أو منحها بعض المدرسين؛ لأن الهدف هو تعليم الجاهل وتصحيح الأفكار، وهذا لا يحصل إلا بالاتصال بتلك المؤسسات.
أنا فهمت لما تسبح؟
رجعنا من معهد مفتاح الصالحين إلى يوك جاكرتا وعندما وصلنا إلى الفندق توضأنا لنصلي، وكنت نسيت أنا صلينا المغرب، فصلى بنا الشيخ عبد القوي - ناويا العشاء - وصليت معه أنا ناويا المغرب، وعندما سلم من الركعتين، قلت: سبحان الله، وكررتها، وأخذ هو يفكر مليا في هذا التسبيح وسببه، ثم قال: أنا ما فهمت لماذا التسبيح، فسلمت وقلت له: المغرب ثلاث ركعات وأنت صليت ركعتين، فأخذ يضحك، ففهمت أني أخطأت، بل نسيت، فقمت وصليت العشاء، لأني لم أنوه بتلك الصلاة، وإنما الأعمال بالنيات.
وهذه إحدى النكات التي كانت كثيرة مع الشيخ عبد القوي.