٤- مرض الطفل أثناء حضانته بالحميات مثل: التهاب الغدة النكفية، الأنفلونزا المتكررة، الحصبة، الالتهاب السحائي، مرض السل.
٥- تعاطي بعض المرضى لبعض الأدوية لمدد طويلة، وبكميات كثيرة، مثل: الاستربتوميسين، النيوميسين، الكينين، السالسلات.
٦- الإصابة بأمراض الكبد والكلى.
٧- انسداد الشريان الأذني الداخلي بجلطة أو نزيف.
٨- مرض مانييز Meniere.
٩- الأورام الخبيثة بالمخ والعصب السمعي.
أما العلاج من الصمم الانسدادي فقد أصبح سهلا وميسرا، حيث تشخص الحالة ويجرى لها ما يناسبها من علاج طبي أو جراحي.
أما عن الصمم العصبي فإن الوقاية من مسبباته أسهل وأيسر من علاجه، حيث إن أغلبها لا يجدي، وعلى المريض أن يستعين بسماعة طبية.
رحلة روحية مع السمع:
من صفات الله سبحانه وتعالى صفة (السمع) ، ومن أسمائه الحسنى (السميع) .
وهو تعالى له سمع يسمع به حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته.
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: من الآية١١) .
ومعنى السميع أي الذي لا يعزب عن سمعه مسموع وإن خفي فيسمع سبحانه (دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء) .
وقد أحاط سمعه بجميع المسموعات سرها وعلنها، وقريبا وبعيدها، فلا تختلط عليه الأصوات على اختلاف اللغات وعلى تفنن الحاجات، وكأنها لديه صوت واحد، وسمعه تعالى نوعان:
- سمع جميع الأصوات.
- سمع إجابة منه للسائلين والداعين والعابدين، ومنه قوله تعالى على لسان خليله إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} (إبراهيم: من الآية٣٩) .
وقال ابن القيم:
وهو السميع يرى ويسمع ما
في الكون من سر ومن إعلان
ولكل صوت منه سمع حاضر
فالسر والإعلان مستويان
والسمع منه واسع الأصوات
لا تخفى عليه بعيدها والداني