فقد هاجموا شخصيته صلى الله عليه وسلم بأسلوب متصف بالوقاحة وعدم الموضوعية وبيعت مثل هذه الكتب بالملايين ووزع بعضها بأسعار مخفضة بل حتى بالمجان.
وهكذا الوضع في الهند. كان الهندوكيون يطبعون الكتب الدنيئة مثل كتاب (رنكيد رسول)(الرسول الشهواني) الذي ظهر منذ زمن بعيد ومازالوا ينحون هذا المنحى ومع هذا فإن أعداداً كبيرة منهم يشرح الله صدرها للإِسلام فيدخلونه أفواجاًَ.
ولو أننا ضربنا صفحاً عن هذه الكتب المليئة بالكذب والأباطيل فعلينا أن نحلل بأسلوب علمي منهجي يخاطب العقل والمنطق أسباب تعدد الزوجات في حياة الأنبياء لاسيما أسباب الأحد عشر زوجة خلال حياة محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد وجه أعداء الإِسلام التهمة تلو التهمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزعموا أنه كان والعياذ بالله رجلاً شهوانياً وأنانياً ومن أهل الدنيا وكان يفتقر إلى النقاء الروحي فضلاً عن النبوة والرسالة.
والآن سأركز على أربعة أمور وهى:
١- هل تعدد الزوجات مختص بالرسول العربي صلى الله عليه وسلم أم أن هذه سنة أكثر الأنبياء؟ وما الذي ورد في التوراة والإنجيل في هذا الصدد.؟ وما هو المذكور في الكتب المقدسة للمذهب الهندوكي عن أكابرهم بالنسبة لتعدد الزوجات؟
٢- ما هي الأسباب وراء تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وما هي الخلفية وراء كل زوجة من زوجاته الإحدى عشرة؟
٣- ما الذي يتوقع من شخص آخر غير النبي صلى الله عليه وسلم لو كان في محل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ماذا كان يمكن أن يكون أسلوب حياته في نفس الظروف والملابسات؟
٤- ما هي المصالح العملية وراء تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والحكم التعليمية والتشريعية والاجتماعية والسياسية والشخصية؟
سنة الأنبياء السابقين مما ورد في التوراة والإنجيل: