الإستحقاق نحو قوله تعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}(المطففين: ا) والإختصاص نحو قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَة}(النساء: ٦) والملك نحو قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}(البقرة: ٢٥٥) والتمليك نحو (وهبت لزيد ديناراً) وشبه الملك نحو قوله تعالى: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجا}(النحل: ٧٢) والتعليل نحو قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(النحل: ٤٤) وقد تخرج اللام عن كل هذه المعاني فتأتى بمعنى (إلى) ويتمثل ذلك في نحو قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}(الزلزلة: ٤، ٥) أي أوحى إليها ونحو {كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى}(الرعد: ٢) أي إلى أجل مسمى ونحو {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه}(الأنعام: ٢٨) أي إلى ما نهوا عنه، فدلالة اللام في الآيات المتقدمة هي انتهاء الغاية وذلك المعنى مقترض من (إلى) .
قال الزجاجي في باب اللام التي بمعنى إلى:
وذلك نحو قوله تعالى:{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ}(آل عمران: ١٩٣) قال بعضهم معناه ينادي إلى الإيمان فأما قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا}(الأعراف: ٤٣) فلا خلاف في أن تقديره: هدانا إلى هذا، فهذه لام إلى.