وفي ختام الآية الثالثة قال تعالى {أَفَلا يَعْقِلُونَ} وهو استفهام إنكار وتوبيخ:
ينكر الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الكافرين ويوبخهم أن لم يعقلوا ويدركوا أن الله القادر على أن ينكس المعمر في الخلق قادر – لو يشاء - أن يطمس على أعينهم وأن يمسخهم على مكانتهم جزاء كفرهم، فالله على كل شيء قدير.
الآية الرابعة عشرة في قوله تعالى:{وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} . الآيات (١٣٣-١٣٨) من سورة الصافات.
قوله تعالى {أَفَلا تَعْقِلُونَ} استفهام إنكار وتوبيخ:
ينكر الله سبحانه وتعالى على كفار مكة ويوبخهم أن يغرب عنهم العقل وأن يغيب عنهم التدبر والتفكير وإنهم ليمرون على ديار قوم لوط ليلا ونهارا وهم في طريقهم إلى الشام للتجارة، فلا يعتبرون بتدمير تلك الديار على أهلها قوم لوط جزاء كفرهم وتكذيبهم رسولهم، وانغماسهم في المعاصي الخبيثة التي كانوا يفعلون.
أختي العزيزة هل:
أكتفي بهذا الذي كتبت من هذه الرسالة، وأسأله تعالى أن يعين على رسالة قادمة يكون فيها الخير والنفع والسداد.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أختك:
همزة الاستفهام.
المراجع
١ - البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي- الناشر: مكتبة ومطابع النصر الحديثة بالرياض ج ١ص ١٨٢/ ج ١ص ٢٧٢/ ج ٢ ص ٤٨٤/ ج ٤ ص ١٠٨/ ج ٤ ص ٤١٧/ ج ٥ص ١٣١/ ج ٥ص ٢٣٢/ ج٥ ص٣٥٢/ ج ٦ ص ٢٩٩/ ج ٦ ص ٣٣٦/ ج٦ ص٤١٧/ ج٧ ص ١٢٧/ج٧ ص ٣٤٥/ج٧ ص ٣٧٤/