للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اتصل بنا الأخ الشيخ عبد العزيز عمار وأصر على أن يضيفنا على طعام العشاء وجاءنا في الساعة السابعة والنصف مساء وذهب بنا إلى مطعم هندي يديره مسلمون ويسمى: مطعم عمر الخيام فتناولنا طعام العشاء بفلافله وذهبنا بعد ذلك إلى مكتب الأخ عبد العزيز فقدم لنا الشاهي الذي كنا نتمنى أن نذوقه في رحلتنا هذه فلم نذقه إلا عنده وعند الشيخ ناصر الطريفي في الليلة الماضية وزادنا الشيخ العمار القهوة العربية التي صنعها الشيخ [٤] القصيمي بعد أن كفكف كُميه عن ذراعيه وأزال طاقيته عن رأسه وأخذ يصب واقفا تلك الوقفة النجدية الكريمة وبعد أن شربت حتى رويت حاولت إقناعه بالكف عن الصب فقال: فنجان واحد بس وخرج النجدي هنا عن عادته فصب حتى امتلأ الفنجان بدلا من صب القليل في أسفله فشربت ودعوت له، قلت: لقد جمع الله لنا هذه الليلة بين فلفل الهندي وفنجان النجدي، ثم تجولنا في المعهد الذي نظم تنظيما جيداً ولازال إعداده مستمرا.

والشيخ العمار متفائل كثيراً بهذا المركز بعد تجربة المدة الماضية التي لا تزيد عن سنة دراسية حقق الله له تفاؤله وبارك في جهوده وجهود كل العاملين لنشر الدعوة الإسلامية ووسائله.

وقد طلب منا الأخ العمار تزويد مكتبة المعهد بمجلة الجامعة وما يستجد من الكتب النافعة.


[١] أي كما اعتدت مع الكون الذي هو من نعم الله أنظر إليه متفكرا
[٢] وذكرتني هذه النكتة بنكتة بعض علماء السودان مع الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في رحلته من موريتانيا إلى المملكة العربية السعودية عندما نظر إلى ثيابه المطوية فظن العالم السوداني أنه يريد أن يغير ثيابه، فقال: ولسراويل بهذا الجمع شبه اقتضى عموم المنع.