للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتمسكوا – جبركم الله - بحديث نبيكم صلى الله عليه وسلم وتبينوا معانِيَهُ وتفقهوا به وتأدبوا بآدابه ودعوا ما تعيرون به من تتبع الطرق وتكثير الأسانيد وتطلب شواذ الأحاديث وما دلسه المجانين وتبلبل فيه المغفلون واجتهِدوا في أن توفوه حقه من التهذيب والضبط والتقويم، لتشرفوا به في المشاهد وتنطلق ألسنتكم في المجالس ولا تحفلوا بمن يعترض عليكم حسداً على ما آتاكم الله من فضله، فإن الحديث ذكر لا يحبه إلا الذاكرون ونسب لا يجهل بكل مكان وكفى بالمحدث شرفا أن يكون اسمه مقرونا باسم النبي صلى الله عليه وسلم متصلا بذكره وذكر أهل بيته وأصحابه.

ولذلك قيل لبعض الأشراف: نراك تشتهي أن تحدث فقال: أولا أحب أن يجتمع اسمي واسم النبي صلى الله عليه وسلم في سطر واحد، وحسبك جمالا عصبة منهم علي ابن الحسن بن علي رضي الله عنهم، ومن يليه من ذريته وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبناء المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان وأهل الزهادة والعبادة والفقهاء وأكثر الخلفاء ومن لا يدركه الإحصاء من العلماء والنبلاء والفضلاء والأشراف ذوي الأخطار فكيف بمن يسميهم الحشوية الرعاع ويزعم أنهم أغثار وحملة أسفار والله المستعان.

شهادة الحاكم:

وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في مقدمة كتابه: (معرفة علوم الحديث) (ص: ١-٤) :