للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها: أن ذكر القليل لا ينفي ذكر الكثير، وهذا قول من لا يعتبر مفهوم العدد.

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بالخمس ثم أعلمه الله تعالى بزيادة الفضل، فأخبره بالسبع وتعقب بأنه يحتاج إلى التاريخ وبأن دخول النسخ في الفضائل مختلف فيه.

ومنها: الفرق باعتبار قرب المسجد وبعده.

ومنها: بحال المصلي كأن يكون أعلم وأخشع.

ومنها: إيقاعها في المسجد وغيره.

ومنها: الفرق بالمنتظر للصلاة وغيره.

ومنها: الفرق بإدراك كلها أو بعضها.

ومنها: الفرق بكثرة الجماعة وقلتهم.

وقد رجح الحافظ دخول مفهوم الخمس تحت مفهوم السبع.

وقال: الحكمة في هذا العدد الخاص غير محققة المعنى، ونقل الطيبي عن التوربشتي ما حاصله: إن ذلك لا يدرك بالرأي بل مرجعه إلى علم النبوة التي قصرت علوم الألباب عن إدراك حقيقتها كلها. انتهى كلام الحافظ من الفتح.

وقد أطال الحافظ الكلام في هذا الحديث وبيان المفهوم المراد من العدد، فمن أحب الإطلاع عليه فليرجع إليه.

والذي يظهر لي أن بيان فضائل الأعمال بالأعداد أمر معروف وشائع في الشريعة الإسلامية في مثل فضائل التسبيح والتهليل والتحميد وهو أمر متعارف أيضا بين الناس في المسابقة والمناقشة لتعيين أجر معدود لمن فعل كذا ولمن فعل كذا ...

والله تعالى أعلم بالصواب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وإلى حلقة أخرى إن شاء الله تعالى.

تصحيح

جاء في العدد ٥٨ في مقال (صلاة المسافر) ص ٧٧ أن أنس بن مالك هو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والصواب أنه أنس بن مالك الكعبي، وليس له في كتب الحديث إلا هذا الحديث

الذي ذكر في المقال.. فليتنبه.