للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقائل أن يقول علام هذا الجهد في أمر قد أصبح مطروقا ومألوفاً ومعمولاً به عند الناس؟ وهو اعتراض صحيح من وجه ولكن رغم العمل والألفة فمازال يحيك في صدور الكثيرين منا شيء من الوجل وعدم الاطمئنان لموضوع الترجمة مثلاً في الاعتراضات القوية التي أثبتناها من قبل، وما مثل هذا الجهد المتواضع إلا كمثل إبراهيم عليه السلام حين سأل ربه ضارعا: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [٣٥] .

فلو أفلح هذا في إدخال الطمأنينة إلى نفوس أولئك الذين كانت تحيك في صدورهم أشياء من الترجمة لكفى به جهدا والله المستعان وعليه التكلان......


الإحكام في أصول الأحكام لأبي الحسن علي بن أبي علي بن محمد الآمدي (١/٨٢) . مطبوعات محمد علي صبيح. بميدان الأزهر بمصر.
[١]
أصول فخر الإسلام - اليزدوي مع كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري (١/٢١-٢٥) ١٣٠٧.
[٢]
تفسير النيسابوري المطبوع بهامش تفسير الطبري: لمؤلفه الحسن بن علي بن محمد بن حسين القصي النيسابوري (١/٨٠) المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق – مصر - ١٢٢٣ – الطبعة الأولى.
[٣]
المرجع السابق.
[٤]
المرجع السابق
[٥]
إن ذلك مذهب أبي حنيفة - رحمه الله - بدليل جواز القراءة بالفارسية عنده في الصلاة.
[٦]
كشف الأسرار لعبد العزيز اليزدوي البخاري (١/٢٦-٢٧)
[٧]
تفسير النيسابوري بهامش تفسير الطبري (١/٨٠)
[٨]