ويتمثل الدور الذي يقوم به الإعلام في تحقيق التضامن الإسلامي في عدة أمور أهمها تبليغ دعوة الإسلام وشرح مبادئها وتعاليمها ودحض الافتراءات والشبهات عنها، ومجاهدة المؤامرات الماكرة الخطيرة التي يريد بها أعداء الإسلام من الصهاينة والشيوعين والصليبين فتنة المسلمين عن دينهم وتمزيق وحدتهم وأخوتهم.
ومن أهم وسائل الدعوة اجتماع علماء المسلمين المرموقين وكبار دعاة الإسلام لتبادل الرأي وتنسيق الجهود والنظر في تقوية وسائل الدعوة وتجديدها باستمرار، وتبادل الخبرات والتجارب في ميدان الدعوة والإعلام الإسلامي.
ولما كان الحج من أهم المواسم الدينية والإعلامية في وقت معاً، كأن من الضروري انتقاء صفوة من أقوى الدعاة بمختلف اللغات لإذكاء مشاعر الأخوة والتضامن، مع عقد ندوات كبيرة لقادة الرأي والتوجيه، لاتخاذ القرَارات والتوصيات في المشكلات والقضايا الإسلامية، هذا بالإضافة إلى تحقيق التعارف والمودة بين الحجيج.
كما ينبغي دعم أجهزة الإذاعة الإسلامية بالرجال والبرامج وبعدة لغات حتى تبلغ الدعوة آذان أكبر عدد ممكن من الناس، وهنا ينبغي الاستفادة من القمر الصناعي العربي لتحقيق وصول الدعوة الإسلامية إلى جميع أركان المعمورة، لأن الإسلام دين عالمي شامل وعام. وينبغي ألا تكتفي الإذاعات الإسلامية بتلاوة القرآن الكريم بتقديم بعض المواعظ، إذ أن العبرة تكمن في تقديم البرامج العامة أدبية وعلمية وسياسية من منطلقات إسلامية، وعلى هدى تعاليم الإسلام ومبادئه، أما أن تترك البرامج سادرة في غيها ومتردية في شكلها ومضمونها، فذلك مما يتنافى مع طبيعة الإعلام الإسلامي.