لذلك يسعى الإعلام إلى تعزيز روح التضامن بين البلاد الإسلامية وتهيئة الجو لروح الوحدة، مع الاهتمام بإشاعة روح التعاون والمساواة التامة بين الدول الإسلامية في الحقوق والواجبات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادة كل دولة ووحدتها، وحل المنازعات بالطرق السلمية الإسلامية عن طريق التفاوض والمناقشات الودية الأخوية، وتعزيز المبادئ الإسلامية والعمل بمقتضاها، مع احترام حقوق الإنسان وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.
وينبغي على الإعلام الإسلامي أن يعمل على نشر اللغة العربية الفصحى بين الشعوب المسلمة وجعلها لغة التفاهم بين الجميع، على أن تخصص الصحف والإذاعات برامج مدروسة لتعليم اللغة العربية وتداولها بين المسلمين.
الإعلام وإشاعة روح التضامن:
أهم ما يسعى إليه الإعلام في الأمة الإسلامية العمل الإيجابي على بث روح التضامن والوحدة بين أجزائها. يقول عليه الصلاة والسلام:"ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمي". وأقدس واجبات الإعلام، ومسؤوليته العظمى تكمن في السهر على إشاعة روح الترابط والتماسك للمحافظة على كيان الأمة وحمايتها من الأخطار.