وسنأخذ خطاب جلالته عندما كان وليا للعهد وذلك في ٧/١٢/١٣٩٨هـ الذي وجهه جلالته للحجاج كنموذج لمفهوم الإسلام عند جلالة الفهد قال جلالته: "أيها الأخوة في الله يسعدني وقد التقى جمعكم الكريم هذا في أقدس البقاع وأطهرها
أملا في الرحمة ورجاء في المغفرة وتطلعا إلى خير العواقب وإني أرحب باسم جلالة الملك خالد وباسمي واسم إخوانكم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وأتمنى لكم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ...
أيها الأخوة في الله إن المملكة العربية السعودية قادرة بعون الله وتوفيقه على تحمل مسئولياتها التاريخية تجاه الأمة الإسلامية والعربية تجاه الإنسانية بأسرها وسعيدة بما شرفها الله من خدمة لضيوف بيته العتيق ... ونحن ننطلق في هذا من منطلقين هما:
أولاً: تعزيز الدعوة إلى الله ونشرها والعمل على جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم ودعم قدراتهم حتى نتمكن معا من استرداد الحق التاريخي لهذه الأمة الرائدة ونجعلها من جديد في مصاف الأمم القوية القادرة على أن تؤكد وجودها وتحقق أدوارا هامة وتساهم في صناعة وبناء المجتمع البشرى إن شاء الله..
ثانياً: تكريس الأمن والاستقرار في الداخل ليكونا أساسا في التعامل مع الغير ومنطلقا إلى خدمة الأمم الأخرى والعيش ضمن إطار الأسرة الدولية على أرفع درجات ...
أيها الأخوة في الله إن الأمة الإسلامية العظيمة يجب أن تقوم بدورها الصحيح الطبيعي في إنقاذ البشرية من الضلال وقيادتها من الظلام إلى النور ...