وحول سؤال عن ما إذا كان في نية جائزة الملك فيصل التوسع وإيجاد جوائز جديدة في ميادين جديدة واستحداث جائزة للسلام في ظل ظروف الحرب التي تضم أجزاء كثيرة من العالم قال سمو الأمير خالد الفيصل: إن كل الجوائز العالمية المنبثقة عن جائزة الملك فيصل هي جوائز للسلام. فخدمة الإسلام جزء من السلام فالإسلام يدعو إلى السلام والمحبة والإخاء والتعايش السلمي بين أبنَاء البشر.
فالجائزة التي نالها بحق جلالة الفهد وهي جائزة خدمة الإسلام إنما هي أيضا جائزة للسلام. وجلالة الفهد بذل في سبيل السلام ما لم يبذله أحد قط. فهو في خدمة الإسلام كان يسعى إلى السلام والتضامن والوفاق بين الشعوب الإسلامية.
أليس هو الذي سعى للوفاق والسلام بين سوريا والأردن.
أليس هو الذي سعى إلى السلام والوفاق بين سوريا والعراق.
أليس هو الذي سعى إلى السلام وحقن الدماء وإنهاء الحرب العراقية- الإيرانية والتي قال عنها أنها لا تخدم هدفا وليس فيه منتصر ومنهزم وأنها دماء تسيل بغير طائل وكان أجدر بها أن تسيل من أجل استعادة الحقوق المسلوبة في فلسطين.
أليس هو الذي حقن دماء الطوائف اللبنانية المتشاحنة في لبنان وأن السلام الذي ينعم به اللبنانيون الآن في هذه الهدنة إنما هو من صنع يديه الكريمتين.
أليس هو الذي حقن دماء الفلسطينين الذين اقتتلوا فيما بينهم من غير طائل ولا هدف.
إن جلالة الملك بحق صانع السلام في هذا العصر ولذلك استحق جائزة خدمة الإسلام. لكل هذا فإن الجائزة ... اعتراف بالجهود الكبيرة التي صنعت الاستقرار والسلام ... بدافع من أخلاقيات القرار السعودي الذي يعمل على تكريسه جلالة الملك فهد.
وهى في نفس الوقت تعبير مخلص من مؤسسة علمية كبيرة ... في عالمنا الإسلامي عما تكنه الشعوب الإسلامية لشخص جلالة الملك فهد من عرفان ومن إعزاز لخدمة قضاياها ورعاية شئونها ...