للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته، وهو التوحيد الخبري.

(٢) وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطلبي.

(٣) وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته، فذلك من حقوق التوحيد، ومكملاته.

(٤) وإما خبر عن إكرامه لأهل التوحيد، وما فعل بهم في الدنيا، وما يكرمهم به في الآخرة، فهو جزاء التوحيد.

(٥) وإما خبر عن أهل الشرك، وما فعل بهم نما الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب، فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد.

فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم [١٢] .

توحيد الألوهية وأهميته

وسوف أتناول توحيد الألوهية وأهميته لسببين:

أولا: أنه الجانب الأهم من دعوات الرسل الذي عرضه علينا القرآن ولأنه موضوع الصراع الدائر بينهم وبين خصومهم من المستكبرين والمعاندين من كل الأمم، ولا يزالا موضوع الصراع إلى اليوم، ولعله يستمر إلى يوم القيامة ابتلاء واختباراً لورثة الرسل ورفعاً لمنزلتهم.

ثانيا: أن أخطر وأشد وأصعب انحراف مني به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في هذا الجانب في أكثر جهال المسلمين وفى كثير من مثقفيهم والمنتسبين إلى العلم منهم.

فلنبدأ بعرض دعوات الأنبياء بصفة عامة ثم نعرض دعوات بعضهم بصفة خاصة.