نَحْنُ بَني ضَبَّةَ أَصْحابُ الجَمَلْ
و (مَعْشَر) مضافة نحو "إنّا معاشِرَ الأنبياء لا نُورث" [٩٠] ، وإنَّا معاشِرَ الصعَّاليكِ لا طاقةَ لنا بالمروءة، وأهلُ البيت نحو "رَحْمَةُ الله وبركاتُه عَليكُم أهل البَيت" [٩١] و (آلُ فلان) نحو قولهم: نحْنُ آلَ فلانٍ كُرَماء" [٩٢] انتهى.
وقال الشيخ جمال الدين بن هشام [٩٣] في تذكرته من ألغاز باب الابتداء:
نَمشى على النَّمارِقْ [٩٤]
نَحْنُ بَناتِ طارقْ
(بَناتِ) بالنصب على الإختصاص، والخير نمشي.
٣٩- حديث "أما إِنَّكَ لَوْ سَكَتَّ لناولتني ذراعاً فَذِراعاً ما سَكَتَّ" [٩٥] .
قال الطيّبي في شرح المشكاة [٩٦] : "الفاء فيه للتعاقب، كما في قوله (الأمثل فالأمثل) [٩٧] .
و (ما) في (ما سكتّ) للمدة".
٤٠- حديث "لا أُلفِينَّ أحَدَكُمْ مُتَّكِئاً عَلى أريكَتِه" [٩٨] .
قال القرطبي [٩٩] في المفهم: "أي لا يفعلنّ أحدكم ذلك فأجده على تلك الحال. وهذا مثل قول العرب: لا أرينَّك ها هنا [١٠٠] أي لا تكن هنا فأراك".
وقد تكرر مثل هذا في الحديث، ومنه حديث أبي هريرة "لا أُلفِينَّ أحَدكُمْ يجيء يَوْمَ القِيامَةِ عَلى رَقَبتِه بعيرٌ له رُغَاء" [١٠١] .
وقال زين العرب [١٠٢] في شرح المصابيح: " (مُتَّكِئاً) مفعول ثان".
وقال الطّيبي في شرح المشكاة [١٠٣] : "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه عن أن يجدهم على هذه الحالة، والمراد نهيهم عن أن يكونوا عليها، فإنهم إذا كانوا عليها وجدهم كذلك، فهو من باب إطلاق المسبب على السبب".
قوله (يَأتيه الأمر ُمِنْ أمري مِما أمرْتُ به أو نَهيتُ عَنْهُ فيقولُ: لا أَدري) .
قال المُظهري [١٠٤] : " (مما أمًرْتُ بِه) بدل من أمري.