ولقد أوجزت القول فيها مكتفياً بذكر ما في (مجمع الزوائد) ثم بيان الصواب في ذلك وجزمت به أو رجحته بقولي (لعله) . وكما أن غير قليل من هذه التصحيفات- كما أشير أحياناً- لم يوجد لها تراجم في كتب الرجال فظهر لنا الصواب بمراجعة أصل المخطوط من (مجمع الزوائد) - وقد يكون ما في المخطوط موافقاً للمطبوع أيضاً وهو خطأ كما بينت- أو بمراجعة (مجمع البحرين في زوائد المعجمين) للحافظ الهيثمي، أو بمراجعة أصول كتب مجمع الزوائد أو زوائدها، أو بمراجعة كتب التخريج لحديث مجمع الزوائد فنجد النقل من أصل (المجمع) من المعاجم أو المسانيد على غير ما في المطبوع وهو الصواب لقرائن متعددة، ويزيد هذا تأكيداً حيث يُذكر حديث المجمع في ترجمة ما رأيناه صواباًَ وغير ذلك من الأدلة والقرائن ومع هذا فلا أدَّعي السلامة من الخطأ فإن وجدتَ خلاف ما ذكرتُ فأرجو أن تنبهني على الصواب.
وأما الطبعة التي اعتمدت عليها فهي مصورة عن الطبعة التي نشرها حسام الدين القدسي بمصر عام (١٣٥٢ هـ) والموجود الآن- في علمي- مصور عنها. والجدير بالذكر أن (مجمع الزوائد) قد سبق أن طبعه العلامة المحقق صديق حسن خان (ت ١٣٠٧ هـ) على نفقته في (مجلد واحد) في دلهي بالهند كما جاء في (معجم المطبوعات العربية)(ص ١٩٠٣) .
وإليك أخي القاريء ما أردته من (تنبيهات) وقد رتبت لك الرواة على حروف المعجم، وإن أطلقت (المجمع) فالمراد (مجمع الزوائد) والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به وهو الهادي إلى الصواب.
حرف الألف
١- جاء في "مجمع الزوائد"(٧/ ١٣٩) : إبراهيم النخعي.
قلت: صوابه "أبو مالك النخعي "وانظر "المعجم الكبير"للطبراني (١٠/ ٨٥) و "فيض القدير" للمنُاوي (٥/٣٢٣) ولكن وقع في الأخير مالك النخعي إذ سقطت كلمة "أبو". وانظر:"تهذيب التهذيب "(١٢/ ٢١٩- ٢٢٠) .
٢- جاء في "المجمع "(٩/ ١٣٢) : إسحاق بِن إبراهيم الضَّبي.