للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من ضمن موارد البيهقي مصنفاته الخاصة، فقد كان يعزو إليها، وينقل عنها، ويحيل عليها، ومن جملة ما صرح به من هذه المصنفات:

١٦٢- الأسماء والصفات.

١٦٣- الجامع لشعب الإيمان.

١٦٤- الخلافيات.

١٦٥- الدعوات.

١٦٦- المبسوط.

١٦٧- المدخل إلى السنن الكبرى.

١٦٨- معرفة السنن والآثار.

القسم الثاني

دراسة نقدية لمنهج البيهقي في موارد "السنن الكبرى"

من أبرز ملامح هذه الموارد أنها جاءت بمجموعها مسندة. وقد درج البيهقي على الاقتباس منها باستعمال الطريق الشرعي إليها، وهو الإسناد. وإن معظم أسانيد هذه الموارد مدونة عندي بسلسلتها التي تربط البيهقي بأصحابها.

وقد يستعمل البيهقي أكثر من طريق ليؤدي ما تحمله من هذه الموارد بالطريق المسند.

فبالنسبة لسنن أبي داود السجستاني فإنه اقتبس منه بواسطة ثلاثة طرق، وهي:

طريق أبي بكر بن داسة. وهو الطريق الذي اعتمد عليه البيهقي، واعتنى به، واقتبس منه في السنن ألفي رواية إلا قليلا، وهي الرواية المشهورة في بلاد المغرب. ثم طريق أبي علي اللؤلؤي، وهو الطريق الذي طبعت السنن على أساسه، وهي آخر ما أملاه أبو داود من نسخ كتابه، وهي الرواية المعروفة بالمشرق. وهي تقارب رواية ابن داسة، وليس بينهما اختلاف إلا من حيث الترتيب، والثالثة طريق أبي سعيد بن الأعرابي، وهذه لم يرو عنها البيهقي إلا نادراً وذلك لنقصها عن سائر الروايات. وعلى العموم فإنَّ الإمام البيهقي قد استعمل هذه الطرق الثلاثة في اقتباسه من "سنن أبي داود". وكذا صنع في"مسند عبد الله بن وهب"، و "سنن الدارقطني".

وقد يستعمل أكثر من ذلك، كما صنع في"المسند الكبير"للدارمي فإنه رواه من خمسة طرق. بل بلغ عدد طرقه التي استعملها في الاقتباس من "مسند الصفار"ستة طرق، وهي:

أ- روايته عن أبي الحسن بن عبدان- عنه.

ب- روايته عن أبي الحسن بن بشران- عنه.

جـ- روايته عن أبي الحسين القطان - عنه.

د- روايته عن أبي علي الروذباري - عنه.