وقد اقتبس الإمام البيهقي من هذا الكتاب معظمه، واستعمله استعمالا واسعا. وانظر مثلاً: ١/٦، ٢٠، ٩٦، ١٤٧، ٢٣٥، ٢٥٠، ٣٥٧، وراجع الملحق الثالث من هذه الدراسة للتوسع.
(*) هناك الكثير من كتب الجرح والتعديل التي اقتبس منها الإمام البيهقي في السنن الكبرى، إلا، أننا عدلنا عنها لعدم تصريح البيهقي بالأصل المنقول عنه، كما أن وجود مثل هذه الأقوال النقدية يمكن أن يقع في الكتب المعللة لهؤلاء النقاد مما جعلني في تحرج من الجزم في تحديد المصدر المقتبس منه. وأكتفي بهذه الإشارة في التنبيه إلى ذلك.
ومن هؤلاء النقاد الذين احتفظت السنن الكبرى بأقوالهم في الجرح والتعديل:
أبو داود السجستاني، أبو داود الطيالسي، أبو زرعة الرازي، أبو علي الحافظ، ابن خزيمة، ابن المبارك، ابن المديني، ابن مهدي، إبراهيم الحربي، الجوزجاني، أحمد بن حنبل، الترمذي، الحاكم، الحميدي، الدارقطني، الدارمي، الشافعي، شعبة، عبد الرزاق الصنعاني، عمرو الفلاس، مالك، الذهلي، مسلم، موسى بن هارون، يحيى القطان، يعقوب بن سفيان. وغيرهم من الأئمة.
وقد ذكرنا نتفاً من هذه المواضع في الملحق الثالث، من هذه الدراسة. والذي أفردناه لمعجم مواضع الصناعة الحديثية في السنن الكبرى. انظر لطفاً حرف النون منه: النقاد الذين اعتمد البيهقي أقوالهم في السنن الكبرى.
(١) البيهقي السنن الكبرى: ١/٣٧٦، ٣/٣٠١، ٥/٧٣، ٦/٩٥، ٧/١٠٦، ١٠٧، وفي هذا الموضع سماه تاريخ يحيى بن معين، وكذا في ١/٢٠٧، ٢٤١، ٣١٨، ٣٦٩، ٣٧٦، ٣٩٦، ٤١٨.
وقد اقتبس الإمام البيهقي من أقوال يحيى بن معين الكثير منها، وأخرجها من طرق متعددة عنه. من ذلك طريق الدوري، والدارمي المذكورين، وكذا من طريق جعفر الطيالسي عنه (٧/١٠٦) ، والعباس بن الوليد الخلال عنه (٢/٤٦٩) ، والحسن بن سفيان عنه (٧/١١٠) ، وأبي داود السجستاني عنه (٢/٤٧٧) .