قال الطيبي:"يجوز أن يكون قوله "من السنة"خبراً، وما بعده في تأويل المبتدأ، أي من السنة إقامة الرجل عند البكر إذا تزوجها سبعاً".
١١٩ – حديث "قوموا إلى جَنَّةٍ عَرْضُها السماوات والأرض".
قال الطيبي:"عدّاه بـ "إلى"لإرادة معنى المسارعة، كما في قوله تعالى:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(١)
١٢٠ – حديث "لم يُصَدَّقْ نَبِيّ من الأنبياء ما صدقت".
قال الطيبي: ""ما"فيه مصدرية".
١٢١ - حديث "قولُ أُمّ حارثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قد عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حارثة منيّ فإنْ يكُ في الجَنَّةِ اصبر ْوأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع" (٢) .
قال ابن مالك: "حقّ الفعل إذا دخلت عليه "إنْ"وكان ماضياً بالوضع، أو بمقارنته "لم"أن ينصرف إلى الاستقبال نحو {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُم}{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا}(٣) . وإن كان قبل دخول "إنْ"صالحاً للحال والاستقبال تخلّص له بدخولها، نحو {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}(٤) . وقد يراد المضيّ بما دخلت عليه "إنْ"فلا يتأثر بها، ويستوي في ذلك الماضي بالوضع نحو {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ} والمضارع نحو {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ}(٥) . ومنه "فإن يكُ في الجنةِ أصْبرْ وأحْتسِب". والأصل "يكون"ثم جزم فصار "يكنْ"ثم حذف نونه لكثرة الاستعمال فصار "يكُ".