للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢٩ – حديث "عُرِضَتْ علىَّ أجور أمتي حتى القذاةُ يخرجها الرجلُ من المسجد".

قال الشيخ ولي الدين العراقي: ""القذاةُ"بالرفع عطفاً على قوله "أجور أمتي". ويجوز فيه الجر بتقدير: حتى أجرِ القذاةِ، ثمِ حذف المضاف وأبقى المضاف إليه على إعرابه. ويجوز فيه النصب بتقدير: حتى رأيت القذاة".

وقال الطيبي: "لابدّ هنا من تقدير مضاف، أي أجور أعمال أمتي وأجر القذاة، أو أجر إخراج القذاة. ويحتمل الجرّ و"حتى"بمعنى إلى. وحينئذ التقدير: إلى أجر إخراج القذاة. و"يخرجها من المسجد"جملة مستأنفة للبيان. والرفع عطفاً على أجور، والتقدير ما مرَّ. و"حتى"يحتمل أن تكون هي الداخلة على الجملة فحينئذ التقدير: حتى أجر القذاة يخرجها. على الابتداء والخبر".

١٣٠- حديث "شَهدْتُ وليمَتَيْن مِنْ نِساءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أطعمنا خُبزاً ولا لحماً. قلت: فمه؟ قال: الحَيْس (١) " (٢) .

قال أبو البقاء: "أراد "فما"ولكنه حذف الألف وجعل الهاء بدلا منها، كما قالوا "هنه"في "هنا". ولا يقال إنه حذف الألف لكونه استفهاما كما حذفت في قوله تعالى: {مِمَّ خُلِقَ} (٣) لأن ذلك إنما يجيء في المجرور، فأما المنصوب والمرفوع فلا".

١٣١- حديث "لقد اخفتُ في الله وما يُخافُ أَحد".

قال الطيبي: ""أخفت"ماضي مجهول من أخاف بمعنى خوّف. وقوله "وما يُخاف أحد"حال، أي خُوّفت في دين الله وحدي. وقوله: "ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم"تأكيد للشمول، أي ثلاثون يوماً وليلة متواترات لا ينقص منها شيء من الزمان".

١٣٢- حديث "أما إنَّ كُلَّ بناء وبَالٌ على صاحِبه إلا ما لا إلا ما لا".

قال الحافظ أبو الفضل العراقي: "يعني إلا ما لابدَّ منه".

١٣٣- حديث "الدجّال، وإنَّ بين عَيْنَيْه مكتوب كافر" وفي نسخة "مكتوباً كافر".