١٤٨ - حديث الجمل "فلما نَظَر الجَمَلُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ نَحْوَهُ حتى خَرَّ ساجداً بين يديه، فأخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِناصيته أذلّ ما كانت قط حتى أدخله في العمل" (١) . فيه استعمال "قط "غير مسبوقة بنفي، وقد كثر ذلك في الحديث.
وقال ابن مالك في التوضيح: "في حديث حارثة بن وهب "صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر ما كنا قط"، فيه استعمال "قط"غير مسبوقة بنفي، وهو مما خفي على كثير من النحويين، لأن المعهود استعمالها لاستغراق الزمان الماضي بعد نفي نحو: ما فعلت ذلك قط، وقد جاءت في هذا الحديث دون نفي، وله نظائر". انتهى.
وفي حديث جابر "ما من صاحبِ إبلٍ لا يَفْعَلُ فيها حقَّها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط" (٢) . وفي حديث سمرة بن جندب في صلاة الكسوف "فقام بنا كأطولِ ما قام بنا في صلاةٍ قط، ثم ركع كأطول ما ركعَ بنا في صلاة قط، ثم سجَدَ بنا كأطولِ ما سجد بنا في صلاة قط" (٣) .
١٤٩ - حديث "أصابت الناس سنَةٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال الأبذي في شرح الجزولية: "إطلاق السّنة على عام القحط من باب العَلَم بالغلبة. ومثله في حديث سعد "وسألتُه أن لا يُهلك أمتي بالسنة فأعطانيها"
قوله (فادع الله يَغِثْنا) .
قال الزركشي: "بفتح الياء وبالجزم على الجواب، ومنهم من ضمّ الياء ورفع الفعل، من الإغاثة والغوث وهو الإجابة. وروى في الموطأ "يَغيثُنا"بفتح الياء وبالرفع. وعلى هذا فجواب الأمر محذوف أيَ يُحْيِك ويُحْيِ الناس".
وقوله "اللهمّ اسقنا" يجوز فيه قطع الهمزة ووصلها، لأنه ورد في القرآن ثلاثياً ورباعياً.
قوله (ما نرى في السماء من سحاب ولا قَزَعةً) .
قال الزركشي: "بالنصب والجر".
قوله (فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد) .
قال الكرماني: "مِنْ"إما بمعنى في، وإما تبعيضية ".
قوله (والذي يليه حتى الجمعةُ الأخرى) .