قال الكرماني:"فإن قلت: فما وجه تأنيث الفعل؟ قلت: تأنيثه إما باعتبار السحابة، أو باعتبار السحاب".
قوله (فادع الله يَحْبسها عنا) .
قال ابن مالك:"يجوز في "يحبسها"الجزم على جعله جواباً للدعاء، لأن المعنى إن تدعه يحبسْها، وهو أجود، والرفع على الاستئناف أي فهو يحبسُها والنصب على إضمار "أَنْ "كأنه قال ادع الله أن يحبسَها، ومثله قراءة الأعمش (١){وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}(٢) وقول بعض العرب "خذ اللّصَّ قبلَ يأخذَك (٣)" (٤) .
وقال الطيبي: "الضمير فيه للسحاب فإنها جمع سحابة".
قوله "اللهمّ أغِثنا".
قال القرطبي: "كذا رويناه بالهمزة، وهي للتعدية، ومعناه هب لنا غيثاً. وقال بعضهم: صوابه "غِثنا"لأنه من "غاث". قال وأما "أغثنا"فإنه من الإغاثة وليس من طلب الغيث". قال القرطبي: "والصواب الأول".
١٥٠ – حديث "أنّ رجلا قال يارسول الله: متى الساعةُ قائمة".
قال الزركشي: "يجوز في "قائمة"الرفع والنصب".
١٥١- حديث "لا يتمنَّينَّ أَحَدُكُم الموتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كان لابُدَّ مُتمنّياً".
قال الكرماني: "قوله "لابدّ"حال، وتقديره: إن كان أحدكم فاعلا حالة كونه لابدّ له من ذلك".
١٥٢ - حديث "إذا تقرَّبَ إليَّ العَبْدُ شِبراً تَقرَّبتُ إليه ذِراعاً، وإذا تَقَرّب إليَّ ذِراعاً تَقَرّبت منه باعاً" (٥) .
قال الكرماني: "فإن قلت استعمل التقربّ أولاً بـ "إلى"، وثانياً بمن، فما الفرقُ بينهما؟ قلت: الأصل "مِنْ"واستعمالها بـ "إلى"لقصد معنى الانتهاء، والصلات تختلف بحسب المقصود".
١٥٣- حديث "لا تقومُ السَّاعَةُ على أحدٍ يقولُ الله الله ".
قال النووي: "هو برفع اسم الله تعالى. وقد يغلط فيه بعض الناس فلا يرفعه".