للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحديث "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تُعْطى صِلَة الحبْل، ولو أن تعطي شِسْع النَّعل، ولو أن تُفْرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تنحيّ الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق، ولو أن تأتي أخاك فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض".

وحديث "من بنى لله مسجدا ولو مفْحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة".

وحديث "بلّغوا عني ولو آية".

وحديث "أفي الوضوء إسراف؟ قال نعم وإنْ كُنت على نهر جارٍ".

١٦٣ - حديث (اتخذ خاتماً من فضّة نقشُه محمدٌ رسولُ الله) .

قال الكرماني: "نقشه"مبتدأ، و"محمد رسول الله"جملة خبره. فإن قلت: أين العائد في الجملة إلى المبتدأ؟ قلت: إذا كان الخبر عن المبتدأ فلا حاجة إلى العائد، هو في تقدير المفرد، أي الكلمة مثلا، كأنه قال: نقشه هذه الكلمة، وإعراب أمثاله يكون بحسب المنقول لا بحسب المنقول إليه".

وقال الحافظ زين الدين العراقي: "قوله "رسولُ الله"صفة لقوله "محمد"لا خبر له، ويكون خبر المبتدأ محذوفاً، أي صاحبه أو مالكه رسول الله".

١٦٤ - حديث (كان أبو طلْحةَ أكثرَ أنصاريّ بالمدينة مالا) .

قال الزركشي: "نصب "أكثر"نصب خبر كان، و"مالا"نصبٌ على التمييز".

وقال الكرماني: "فإن قلت: القياس يقتضي أن يقال أكثر الأنصار. قلت: أراد التفضيل على التفصيل، أي أكثر من كل واحد من الأنصار".

قوله (وكان أحبّ الأموال إليه بَيْرُحا) .

قال التيمي: "بيرُحا"بالرفع اسم كان، و"أحبَ"بالنصب خبرها، ويحوز العكس".

قال الزركشي: "والأوّل أحسن، لأن المحدّث عنه "بيرحا"فينبغي أن تكون هي الاسم".

ثم قال التيمي: "وجاء مقصوراً، كذا المحفوظ، ولا يظهر فيه إعراب".

قال الكرماني: "أي فهو كلمة واحدة، لا مضاف ومضاف إليه. قال: ويجوز أن يمدّ في اللغة".

وقال عياض: "رواية المغاربة بضم الراء في الرفع وبفتحها في النصب وبكسرها في الجر مع الإضافة إلى حاء على حرف المعجم".

قوله (بخ) .