هو أبو سعيد فرج بن قاسم بن أحمد بن لبّ الغرناطي المالكي، من أكابر علماء المالكية، وقلَ من لم يأخذ عنه في الأندلس في وقته ومن مصنفاته: شرح جمل الزجاجي، شرح تصريف التسهيل، الباء الموحدهَ، القصيدة النونية، الفتاوى. توفي سنة ٧٨٢ هـ. انظر: الإحاطة في أخبار غرناطة ٤/ ٢٣٣، الكتيبة الكامنه ٦٧، نفح الطيب ٥/ ٥١٢، بغية الوعاة ٢/٢٤٣، الديباج المذهب ٢/ ١٣٩.
(١) كان المرحوم عباس حسن، عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة قد قدم إلى لجنة الأصول، مذكرة عرض فيها لطائفة من أقوال اللغويين، التي تفيد عدم لزوم دخول الباء على المتروك، كما تقتضي القاعدة المشهورة، فكان قرار اللجنة ما يلي (ينص كثير من اللغويين على أن "باء البدل"لا تدخل إلا على المتروك... وهناك من ثقاتهم من يقول إنها كذلك تدخل على المأخوذ، كما جاء في المصباح المنير ومختار الصحاح وتاج العروس. وترى اللجنة أن "باء البدل "يجوز دخولها على المتروك أو على المأخوذ، والمدار في تعيين ذلك السياق) .
وعرض قرار اللجنة على مجلس المجمع بالجلسة الثانية والعشرين من الدورة الثامنة والثلاثين فلم ير المجلس داعياً لوضعه. انظر: كتاب الألفاظ والأساليب ص ٣٦-٣٧ الصادر عن مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة ١٩٧٧ م.
وقد أشار المرحوم عباس حسن إلى هذه المسألة أيضاً في باب حروف الجر من كتاب النحو الوافي ج ٢ ص ٤٩١ الحاشية.
(٢) وانظر في استعمالات "بدّل"دراسات لأسلوب القرآن الكريم للمرحوم الشيخ عضيمة القسم الثالث ج٢ ص ٣٢٧ وما بعدها.
(٣) انظر قول ثعلب في تاج العروس مادة (بدل) . وفي إعراب القرآن للنحاس ١/٢٢٨: قال أحمد بن يحيى: يقال بدّلت الشيء أي غيّرته ولم أزل عينه، وأبدلته: أزلت عينه وشخصه، كما قال: عزل الأمير للأمير المبدل. وانظر: تفسير القرطبي ١/ ٤١٠.