والمراد ب "اللخمي" هنا: أبو الحسن على بن محمد الربعي القيرواني، المتوفى سنة ٤٩٨ هـ، وكان رحمه الله فقيها دينا فاضلا مفننا، ذا حظ من الأدب، وله تعليق كبير على "المدونة"في الفقه المالكي، سماه "التبصرة"، وهو مفيد حسن إلا أنه اختار فيه وخرَّج، فخرجت اختياراته عن المذهب؟ ومن ثمة نسبة إليه تمزيقه.
و"صال": سطا، و"الأوصال": جمع وصل، وهو المفصل، أو مجتمع العظام. و"قلدت": ألزمت وكلفت. و"التقليد": التفويض والإلزام. و"لقد": القطع. و"قدها": قامتها أو قوامها. و"مالك"في الأول: إمام دار الهجرة وعالمها، المتوفى سنة ١٧٩هـ وفي الثاني: مالك بن المرحل السبتي المتوفى سنة ٦٩٩هـ وفي الثالث: جد الناظم رحمه الله، وفى الرابع: الحائز والمتفرد بالتصرف، فانتفى بذلك الإيطاء في هذه الأبيات.
و"المنية"البغية، وما يحرص عليه الإنسان. و"المهجة": الروح، ودم القلب. و"بديع جمالك ": حسنك الفائق، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف. و"بذل مهجتي": مبتدأ حذف خبره جوازا، والتقدير:" بذل مهجتي لك "، والواو في "ومالي": حالية، و" مالي"مبتدأ. خبره "قليل"، و"في بديع جمالك"متعلق به.
الديباج المذهب في أعيان المذهب المالكي لابن فرحون المتوفى سنة ٧٩٩ م، ص ٢٠٣، الطبعة الأولى، والأعلام للزركلي ج٤ ٣٢٨، ونفح الطيب ج ٢ ص ٢٣٢-٢٣٣، ومقدمة الألفية ص ١٤.
[٣] البيت من البسيط، و"أكيس": اسم تفضيل من الكياسة، وهي تمكن النفس من استنباط ما هو أنفع. و"الإحسان"الإتقان، وفعل ما هو حسن. و"آثار الإحسان": علاماته- فتح المالك للسلطاني الجزائري ج١ ص ٣.