للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظاهره أن القائل (وهو غير كذوب) هو عبد الله بن يزيد، والضمير للبراء، وليس كذلك، بل قائله أبو إسحاق السبيعي [٢٧٤] ، في عبد الله بن يزيد، فإنه الراوي عنه [٢٧٥] ، فكان ينبغي للمصنف أن يقول: عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، وقد سبق نظيره في حديث أنس [٢٧٦] هكذا قاله الحفاظ، يحيى بن معين [٢٧٧] ، وأبو بكر الخطيب [٢٧٨] ، والحميدي [٢٧٩] ، وابن الجوزي [٢٨٠] ، وغيرهم. قال يحي بن معين: لأن البراء صحابي لا يحتاج إلى تزكية، ولا يحسن فيه هذا القول [٢٨١] ، وأما النووي فلما حكاه عن يحيى بن معين قال: هذا خطأ، والصواب عند العلماء أن القائل: (وهو غير كذوب) عبد الله بن يزيد في البراء، ومعناه تقوية الحديث، وتفخيمه وتمكينه في النفس، لا التزكية، ونظيره قول ابن مسعود: "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق " [٢٨٢] وأيضا فعبد الله بن يزيد صحابي أيضاً، فالمحذور الذي تخيله ابن معين في البراء مانعاً، موجود فيه أيضا [٢٨٣] ، وعلى هذا فكلام المصنف مستقيم، لكن لو ذكر أبا إسحاق لكان أحسن، لاحتمال الكلام الوجهين [٢٨٤] معا فيخرج من الخلاف، وقد سبقه إلى ذلك الحميدي في الجمع بين الصحيحين [٢٨٥] .

وفي سؤالات الآجري قلت لأبي داود: عبد الله بن يزيد الخطمي، الأنصاري؟ قال: له رؤية يقولون. قال أبو داود: وسمعت يحي بن معين يقول هذا. وسمعت مصعب الزبيري يقول: ليس له صحبة [٢٨٦] . قال: وهو الذي قتل الأعمى [٢٨٧] أمه، وهو [٢٨٨] الطفل الذي سقط بين رجليها [٢٨٩]- التي-[٢٩٠] سبّت النبي صلى الله عليه وسلم [٢٩١] .

٢٠ (٧٦،٧٧) حديث أبي هريرة "من أم الناس فليوجز" [٢٩٢] هي رواية مسلم [٢٩٣] وقال البخاري: "فليتجوز" [٢٩٤] قوله: "فإن فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة"ولم يذكر البخاري [٢٩٥] "ذا الحاجة".