٧٠ (٣٥٧) حديث عائشة- رضي الله عنها [٥٩٠]- "من أحدث في أمرنا- هذا [٥٩١]- ما ليس منه فهو رد"[٥٩٢] هذا الحديث عزاه النووي في أربعينه [٥٩٣] إلى مسلم خاصة، وصرح عبد الحق في جمعه بين الصحيحين بأن البخاري لم يخرجه، فإنه لما ذكره عن مسلم باللفظين قال: أخرج البخاري اللفظ الأول "منْ أحدث في أمرنا هذا"[٥٩٤] أي دون الثاني، لكن البخاري ذكره معلقاً في أثناء صحيحه، من كتاب الاعتصام، قال:"باب إذا اجتهد العامل، أو الحاكم فأخطأ"خلاف [٥٩٥] الصواب من غير علم، فحكمه مردود لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"[٥٩٦] هذا لفظه.
ومن كتاب الصيد إلى آخر الكتاب
١ ٧ (٣٧٣) حديث عدي [٥٩٧] ، قوله. "فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره "[٥٩٨] هذه الزيادة ليست في هذه الرواية، وإنما ذكرها مسلم في رواية أخرى عقب هذه، من هذا الوجه [٥٩٩] ، فكان ينبغي أن يقول: وفيه. وقوله:"فإذا أرسلت كلبك المكَلب " لم يذكر مسلم في روايته "المكلب" وليس في روايته هذه "فإن أكل الكلب ذكاته"[٦٠٠] . وقوله:"وإن غاب ... "إلى آخره لفظ مسلم نحوه [٦٠١] وقال عبد الحق: لم يقل البخاري في شيء من طرقه "فأدركته حياً فاذبحه" ولم يذكر أيضاً قوله: "فإنك لا تدري الماء قتله أو سهمك "[٦٠٢] .
٧٢ (٣٨٨) حديث أبى هريرة، ولمسلم "مثل المجاهد في سبيل الله ... "[٦٠٣] إلى آخره، هذه الزيادة التي عزاها لمسلم ليست فيه [٦٠٤] ، إنما هي في البخاري بطولها، في باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله [٦٠٥] .