للأستاذ المودودي حوالي ١٠٠ كتاب ما بين رسائل وكتب في السياسة والقانون والدستور والتربية والاقتصاد والاجتماع والأخلاق والتاريخ وما إلى ذلك من مشكلات اليوم والقضايا العصرية المعقدة، وعادته في التأليف أن يدرس الموضوع أولا مهما كان الموضوع دراسة وافية ثم يعرضه على القالب الإسلامي وبوتقته ثم يعالجه معالجة سديدة بشكل جذاب وأسلوب أخاذ على ضوء الكتاب والسنة والمنطق السليم.
ومن أشهر كتبه تفهيم القرآن تفسيره للقرآن الكريم صدرت منه أربعة مجلدات من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الفتح ومن المتوقع أنه سيصدر الباقي قريبا لأنه مكب على إنهائه رغم وجود الأعمال المتراكمة المتشعبة وقد كانت زيارته في البلاد العربية إنما هي لمشاهدة الأماكن التاريخية والآثار الإسلامية القديمة ولدارسة تاريخها كما ورد ذكرها في القرآن الكريم ولذا نجد في تفسيره صور الخرائط للأماكن التاريخية والمعارك الإسلامية قلما توجد في كتب التفسير الأخرى.
ومنها كتاب ((الجهاد في الإسلام)) الذي ألفه سنة ١٩٢٧م وقد فصل فيه موضوع الجهاد بحيث لا يبقي لقارئه أي شبهة حول قضية الجهاد في الإسلام وهذا الكتاب يقع في أكثر من ٥٠٠ صفحة ومما يذكر من أسباب تأليفه المباشرة قول الزعيم الهندي المعروف ((المهاتما غندي)) في تصريحاته العديدة بأن الإسلام لم ينتشر إلا بقوة السيف، ولا شك أن هذا الكتاب قد جعل له مكانة عظمى في صفوف العلماء وكان موقع تقدير نبيل من أقطاب العلماء والمثقفين والمفكرين.