للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٩] اليعقوبي: تاريخ ٢/ ٢٤٠.

[٢٠] ابن كثير- البداية والنهاية ٩/ ٣٠.

[٢١] فتوح البلدان ص ١٦٩، قدامة بن جعفر ص ٣٠٧.

[٢٢] فتوح البلدان ص ١٧٢.

[٢٣] الكامل في التاريخ ٤/ ١٢٩.

[٢٤] فتوح البلدان ص ١٦٧، ووردت تقيم بدلا من تقيم. وهو خطأ.

[٢٥] ذكر بعض المؤرخين أن وجهة الحرب بين المسلمين والبيزنطيين قد تغيرت زمن العباسيين عما كانت عليه زمن الأمويين. وأصبحت عبارة عن غارات الغرض منها الهدم، والتخريب وإتلاف النفس والمال. وهذا يخالف ما كانت عليه الحال في أيام الأمويين الذين كانت لهم سياسة مرسومة لمحاربة البيزنطيين ابتغاء امتلاك القسطنطينية. (انظر حسن إبراهيم حسن- تاريخ الإسلام ٢/٢٤٢) .

وقمت ببحث هذه النقطة، ووجدت أن سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسيةلم يقلل من شأن الجهاد مع الروم البيزنطيين، وليس هناك فاصل بين سياسة الأمويين والعباسيين. والعهد العباسي امتداد للعهد الأموي، ولم تتغير سياسة الفتح، فقد فشل المسلمون زمن الأمويين في فتح القسطنطينية فاعتمدوا خطة التريث، واعتمدوا على القوى العسكرية وبناء الحصون، والأمصار الإسلامية على حدود آسيا الصغرى وفي داخلها، تمهيداً للامتداد. وقام العباسيون بمتابعة هذه الجهود، فقاموا بتثبيت الإسلام في منطقة العواصم والثغور، ومنها مدوا الإسلام إلى داخل آسيا الصغرى ومصرّوا فيها الأمصار.

وتوقف المدّ الإسلامي يعود إلى انتهاء حدة موجة الفتح الإسلامي، لأسباب ليس هنا موضعها، وبدأ المسلمون يفقدون أقاليمهم في آسيا الصغرى في العهد العباسي الثاني (٢٤٨-٣٣٢ هـ) ، وفي عهد التسلط البويهي على الخلفاء (٣٣٤-٤٤٧ هـ) ، ففقدوا معظمها، ليعود المد الإسلامي من جديد في العهد السلجوقي ليغطي آسيا الصغري كلها بعد معركة ملاذكرد (مانزكرت) عام ٤٦٣ هـ/١٠٧١.