فالذي ينسب للأئمة من الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا وغيرهم من أئمة الصحابة وعلماء الصحابة يجب أن يكون العناية به أكبر ثم هكذا التابعون والأئمة بعدهم، وبخصوص ما ينسب لأهل البيت ينبغي أن يمحص وينظر في أسانيده حتى ينتفع في ذلك من أراد الله هدايته وتوفيقه إلى معرفة الصحيح والصواب فيما ينسب إلى أهل البيت كما ينتفع أيضا من ينتسب إلى الشافعي وإلى مالك وإلى أبي حنيفة وإلى أحمد بما يوقف عليه من الفتاوي بأسانيدها ودلائل صحتها أو ضعفها حتى يكون ذلك الشخص أو تلك الجماعة على بينة فيما ينسب إلى مذهبهم وإلى إمامهم وقد تكون أمور كثيرة في مسائل فقهية يوجد الشيء وضده فيها فتحتاج إلى بحث وتمحيص إلى أن يوجد السند القوي أو الأصل المعتمد في صحة ذلك الحكم وتلك الفتوى فالحاصل أن ما ذكره أخونا العلامة الشيخ المنتصر في هذا الباب حقيق بالعناية ولا شك أنه قد أصاب في ذلك ولا شك أن هذا العمل أمر عظيم ومشروع جليل يحتاج إلى عناية كبيرة وإلى علماء معروفين بالأمانة والنصح والصدق والبصيرة والعلم حتى يطمئن الناس إلى علمهم وإلى صحة ما ذكروا من الحديث والفقه والفتاوى.