للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧- أحمد من أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[٦٥] ويقولون: العود أحمد [٦٦] .

٢٨- أخوف, في قول كعب بن زهير في مدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

وقيل: إنك مسلوب ومقتول

فلهوَ أخوفُ عندي إذ أُكلِّمه

في بطن عثَّر غيلٌ دونه غِيلُ [٦٧]

من ضيغم من ضراء الأسد مَخْدَرُهُ

ب- قيام المفعول مقام الفاعل، جاء في مناظرة النحاس وابن ولاّد: أن ابن ولاّد قال: "نحن إذا قلنا: اجعل الفاعل مفعولاً, ساغ لنا ذلك في الفاعل إذا تعجبت منه، ولم يكن في الأصل مفعولاً، كان ذلك جائزاً فيما قام مقامَه، وهو لم يُسمَّ فاعله، وإلا لم يكن في موضعه، ولا في مقامه " [٦٨] .

ومما هو ذو وصلة قوية بهذا الدليل اختلاف النحاة في مجيء المصدر من الفعل المبني للمفعول: الذي لم يُسمَّ فاعله، وهي مسألة خلاف: أيجوز أن يعتقد في المصدر أنه مبني للمفعول، كما هو مذهب الأخفش، واختاره الزمخشري، فيجوز: عَجبْتُ من ضَرْب زيدٍ، على أنه مفعول، لم يسم فاعله، ثم يضاف، أم لا يجوز ذلك؟.

فيه ثلاثة مذاهب، يفصّل في الثالث بين أن يكون المصدر من فعل لم يُبن إلا للمفعول الذي لم يُسمَّ فاعله، نحو: عَجِبْتُ من جُنُونِ زيدٍ بالعلم، لأنه من "جُنِنْتَ"التي لم تُبن إلا للمفعول الذي لم يسم فاعله، أومن فعلٍ يجوز أن يُبنى للفاعل، ويجوز أن يبنى للمفعول، فيجوز في الأول، ويمتنع في الثاني، وأصحها المنع مطلقاً [٦٩] "كما كان الخلاف في التعجب من فعل المفعول.