قالت تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه وهو البقرة ١٨٣: ١٨٥.
(١) انظر نزهة الأعين النوأظر (٢/ ٤) .
ثانيا: صوم الفدية، وهو نوعان:
النوع الأول: مقداره عشرة أيام، ولايكون إلا عند العجز عن الاتيان بالفدية، ولؤدى على مرحلت!! ن:
المرحلة الأولى: صوم ثلاثة أيام في الحج.
المرحلة الثانية: صوم سبعة أيام إذا رجع إلى أهله:
قال تعالى:! وفمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام
ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب أو.
النوع الثاني: مقداره ثلاثة أيام، وذلك عندما يخل الِإنسان ببعض نسك الحج لطارىء طرأ عليه، كالمرض والأذى: قال تعالى:! وفمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام..! الآية البقرة ١٩٦.
وقد بينت السنة النبوية مقدار هذا الصيام:
أخرج البخاري بسنده عن عبد الله بن معقل قال: قعدت إلى كعب بن عجرة في
هذا المسجد- يعني مسجد الكوفة- فسألته عن فدية من صيام، فقال: حملمت إلى النبي! سَبيهإِ، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ماكنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟ قلت: لا، قال: صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكن، لكل مسكيئ نصف صاع من طاعم، واحلق رأسك، فنزلت في خاصة، وهي لكم عامة (١) .
ثالثا: صوم الكفارة، وهي أنلا:
الأول: صح كفارة القتل، ومقداره شهران متتابعان:
قال تعالى:! ووما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير