للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما قوله:! وتأمرون بالمعروف وهو فإنه يعني: تأمرون بالإِيمان بالله ورسوله والعمل بشرائعه ... ، (وتنهون عن المئكر! ويعني وتنهون عن الشرك بالله وتكذيب رسوله، وعن العمل بمانهى عنه (٢) .

وعن أبب العالية الرياحي قال: كل آية ذكرها الله في القرآن في الأمر بالمعروف فهو الإِسلام، والنهي عن المنكر هو عبادة الأوثان (٣) .

وقال الجصاص:

المعروف هو أمر الله ... والمنكر هو مانهى الله عنه (٤) .

وقال أبو حيان:

فسر بعضهم المعروف بالتوحيد، والمنكر بالكفر، ولاشك أن التوحيد رأس المعروف، والكفررأس المنكر، ولكن الظاهر العموم في كل معروف مأمور به في الشرع، وفي كل منهي عنه في الشرع (ْ) .

وقال ابن حجر الهيثمي:

المراد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الأمر بواجبات الشرع والنهي عن محرماته (٦) .

(١) تفسير الطبري (٧/ ٩٠، ٩١) شاكر.

(٢) تفسير الطبري (٧/ ١٠٥) .

(٣) فتح القدير (١/ ٢٧٠) ، وتفسير الطبري (١ ١/ ٣٩) . (٤) أحكام القرآن (٢/ ٤١) .

(٥) البحر المحيط (٣/ ٢٠) .

(٦) ١ لزوا جر (٢/ ١٤٦) .

وقال الألولصي: والمتبادر من المعروف الطاعات، ومن المنكر المعاصي التي أنكرها الشرع (١) .

ويقول ابن تيميه:

ويدخل يا المعروف كل واجب، وفي المنكركل قبيح، والقبائح هي السيئات وهي المحظورات كالشرك والكذب والظلم والفواحش (٢) .

وقال أيضا:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي أنزل الله به كتبه، وأرسل به رسله، وهو

من الدين، فإن رسالة الله إما اخبار وإما إنشاء: فالاخبار عن نفسه عز وجل، وعن خلقه، مثل: التوحيد والقصص الذي يندرج فيه الوعد والوعيد، والانشاء: الأمر والنهي والاباحة (٣) .

ويقول عبد القادر عودة: