"أن نفي هذا عن المسلمين، هو نوع من التضليل في فهم المصدر الحقيقي للحضارة الأوروبية"(١) .
ولقد خلف المسلمون ميراثاً، كان لأوروبا نبراساً، اعتدت به في عصورها المظلمة الحالكة الظلام.
وكانت مؤلفات العلماء المسلمين تدرس في جامعات أوروبا، وكان الأساتذة المسلمون يمدون أبناء أوروبا بما وهبهم الله من معرفة.
ولئن أفلتت القيادة الفكرية والسياسة من أيدي المسلمين حيناً من الدهر فقد استيقظ المسلمون على دوي المدافع، وضجيج الآلات، وأزيز الطائرات وسباق الفضاء.
والإسلام قادر بطبيعته الذاتية على مواجهة متطلبات كل زمان ومكان؛ لأنه الدين الذي ارتضاه رب العزة للإنسانية في مسيرتها عبر الزمان.
وما على المسلمين إلا أن يعودوا إلى الاغتراف من المنابع الإسلامية الأصيلة وينهلوا من المنهل الحق، ويتمسكوا بقيم الإسلام وتعاليمه وفي ذلك الشفاء، وإلى اللقاء.
---
(٢) انظر: مجلة رسالة الإسلام العدد ٥ ـ ٥٦ ص ٣٢٣ الزمالك.
(٣) المصدر السابق ص ٣٢٦.
(٤) مجلة الدراسات الإسلامية المجلد الثاني عدد ٥ ص ٥١ باكستان ـ إسلام آباد.