للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى بن ميمون، قال: حدثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد.

ومحمد بن عمرو: هو أبو بكر الباهلي البصري: ثقة.

وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت.

وعيسى بن ميمون: هو الجرشي: ثقة.

وابن أبي نجيح: هو عبد الله بن يسار المكي أو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر، وهو من مدلسي المرتبة الثالثة، وقد تُكلم فيه وفي روايته عن مجاهد، فنقل الذهبي عن يحيى القطان أنه لم يسمع التفسير كله من مجاهد بل كل عن القاسم بن أبي بزة، ونقل أيضا عن البخاري أنه كان يتهم بالاعتزال والقدر، وعن القطان أنه كان من رؤوس الدعاة. وأجاب الذهبي عن ذلك كله فقال: هو من أخص الناس بمجاهد، ونقل عن ابن المديني قال: أما التفسير فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة واحتج به أرباب الصحاح ولعله رجع عن البدعة، وقد رأى القدر جماعة من الثقات وأخطؤوا.

ونقل ابن أبي حاتم عن وكيع قال: كان سفيان يصحح تفسير ابن أبي نجيح.

وقال شيخ الإِسلام ابن تيميه: وقول القائل: لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد جوابه: أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة. كما وثقه جمع من الأئمة النقاد كابن معين وأحمد وأبي زرعة والنسائي وابن سعد والعجلي والذهبي. وعلى هذا فرجاله ثقات وإسناده صحيح وصححه الحافظ ابن حجر.

وقد أورد الطبري هذا الإسناد كثيرا، فإذا قلتُ وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد فالمراد هذا الإسناد.