للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو داود: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، ثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة (أنها) ذكرت، أو كلمة غيرها، قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقطع قراءته آية آية.

وأخرجه أبو عمرو الداني من طريق أبي عبيد- وهو القاسم بن سلام- عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن سعدان عن يحيى بن سعيد به وزيادة: (ثم يقف) بعد كل آية، ثم قال: ولهذا الحديث طرق كثيرة وهو أصل في هذا الباب. وفي زيادة قوله: ثم يقف بيان لمعنى التقطيع. وقال ابن الجزري: وهو حديث حسن وسنده صحيح. وأخرجه الحاكم من طريق حفص بن غياث عن ابن جريج به بلفظ: يقطعها حرفا حرفا. وصححه وسكت أنه الذهبي.

فضائلها

أخرج مسلم بسنده عن أبي سعيد "أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! اشتكيت؟ فقال: نعم قال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك. بسم الله أرقيك".

قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عاصم، عن أبي تميمة الهجيمي، عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت رديفه على حمار فعثر الحمار، فقلت: تعس الشيطان، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه وقال صرعته بقوتي، فإذا قلت بسم الله، تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب" (١) .

وأخرجه الإِمام أحمد من طرق أخرى عن رديف النبي صلى الله عيه وسلم. وذكره ابن كثير وقال: تفرد به أحمد وهو إسناد جيد.

وأخرجه النسائي (٢) والحاكم من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (٣) وصححه محقق عمل اليوم والليلة، وصححه أيضا الشيخ الألباني.