قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن بديل العقيلي، أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرسه فسأله رجل من بلقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من هؤلاء؟ "قال: "هؤلاء المغضوب عليهم وأشار إلى اليهود". قال:"فمن هؤلاء؟ "قال: "هؤلاء الضالين يعني النصارى"، قال وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك أو قال غلامك فلان قال: "بل يجر إلى النار في عباءة غلَّها"(١) . وأخرجه الطبري من طريق عبد الرزاق به وصححه أحمد شاكر، وذكر ابن كثير رواية ابن مردويه من طريق إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر مرفوعا مقتصرا على الشاهد. وذكر الحافظ ابن حجر رواية ابن مر دويه وحسن الإسناد. وأخرجه أحمد (٢) والترمذي من طريق سماك بن حرب قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم فذكره مرفوعا ومطولا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب. وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق سماك أيضا به. ولكن الطبري أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي مقتصرا على الشاهد.
قوله تعالى:{وَلا الضَّالِّينَ}
والضالون: هم النصارى كما قال تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}(٣) .